كيفية استخدام العلاج بالالوان مع أمراض التوتر والاكتئاب - باقة النساء

كيفية استخدام العلاج بالالوان مع أمراض التوتر والاكتئاب

كيفية استخدام العلاج بالالوان في أمراض التوتر والاكتئاب
بدأت مجموعة دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر إلى إجراء العديد من الدراسات حول أهمية استخدام العلاج بالالوان كعلاج فعال تجاه العديد من الأمراض والجدير بالذكر أن الغرب قد استعان في تطبيق هذا النوع من العلاجات بكتاب "القانون في الطب" للعلامة الأندلسي ابن سينا، كما أن هناك هرمونات معينة في الجسم تؤثر الألوان على عملية الإفراز فيها وبالطبع على سلوكنا وحالتنا المزاجية.
سنتعرف فيما يلي على كيفية استخدام العلاج بالالوان في مواجهة العديد من الأمراض.

هل الألوان لها دور في طريقة التفكير والحالة المزاجية؟

يحتوي جسم الأنسان على مكونات وعناصر متعددة مثل الموجات، الأشعة الكونية، الموجات الكهربائية والتي تتجانس طبيعيا مع الذبذبات اللونية والموجات الكهرومغناطيسية، ولكل شخص موجات خاصة من الاشعاعات تختلف من حيث طول الموجة أو الذبذبات أو التردد عن أي إنسان آخر تماما مثل بصمات الأصابع.

كل إنسان يُرسل ويستقبل إشعاعات من وإلى الطرف الآخر، فإذا كانت هذه الإشعاعات متقاربة ينتج عنها ارتباط قوي وتفاهم متواصل، أما إذا كانت متنافرة ينتج عنها العكس تماماً، وقد تكون هذه الدراسات العلمية هي تأكيداً لحديث رسول الله (ص) "الأرواح جنود مجندة من تعارف منها ائتلف" صدق سول الله صل الله عليه وسلم.

أما الإجابة عن سؤالنا فهي نعم الألوان لها دور تأثير على سلوكياتنا، تفكيرنا حالتنا المزاجية، لأن الالوان عبارة عن طاقة اشعاعية تترجمها شبكية العين إلى المستقبلات في شكل ألوان، وشبكية العين تحتوي على 3 ألوان أساسية هي الأزرق، الأحمر، الأخضر وبقية الألوان ماهي إلا مزيج بين تلك الأنواع الثلاثة، ليثبت دور العلاج بالالوان.

استخدام العلاج بالالوان في الحالات العصبية ومكافحة البكتريا

تشير نتائج البحث المنشور في جامعة ليفربول من طرف رائد الطب النفسي "دالين هيلسون" الذي أجراه على مجموعة من الأطفال العدوانيين والذين يتميزون بفرط الحركة وأيضا على مجموعة من المراهقين الذين تتراوح أعمالهم بين 8-18 عام إلى أن الألوان المحيطة بالإنسان لها دور كبير في التأثير على حالته النفسية والعصبية وأن العلاج بالالوان يجب أن يستخدمه الجميع.

وبعد انتشار هذا البحث في انجلترا والعديد من دول أوروبا بدأت العيادات النفسية تحرص على التنبيه على الأسر باستخدام اللون البنفسجي (الأرجوان) في طلاء حجرات الأطفال في المنازل وكذلك الملابس التي يرتدونها أثناء النوم وأيضا المرضي يجب أن يرتدوا هذا اللون، لأن هذا اللون يجعل الشخص المستهدف في حالة انفصال عن حقيقة الواقع المحيط من حوله وهذا يؤدي إلى تخفيف الانفعالات العصبية ليثبت أن العلاج بالالوان هو أفضل علاج.

استخدم المصريون القدماء الألوان كوسيلة في مواجهة البكتريا والجراثيم للحفاظ على الموميات، خاصة اللون فوق الأخضر (الأخضر الربيعي) في طلاء الأهرامات والمعابد من الداخل، كما أن الصينيون القدماء استخدموا العلاج بالالوان معتمدين على الطاقة التي تتولد من الجسم عند رؤية ألوان بعينها.

كيفية استخدام العلاج بالالوان في شفاء الأمراض 

أجريت دراسة بحثية في الولايات المتحدة الأمريكية على 2310 طفل في ولاية أوهايو عام 2008، أثبت أن اللون الأزرق الفاتح (الأزرق النيلي) يساعد على تنشيط الذاكرة لدي الأطفال، أما اللون الأزرق العادي فهو يعمل كمهدئ للأعصاب ويساعد في خفض تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.

أكدت الدراسات التي أجريت في مركز علاج الإدمان في مدينة ليفربول الإنجليزية، بأن اللون الفوشية (البينك) يساعد في علاج الإدمان، لذا تطلي الجدران في هذه المراكز بهذا اللون، كما أنه يساعد في تخفيف آثار العدوانية التي توجد لدي الأطفال المعاقين ذهنياً من خلال دراسة على عينة من الأطفال في ولاية فلوريدا الأمريكية.

اللون الأخضر ذُكر في القرآن الكريم وأختص به الله سبحانه وتعالي أهل الجنة، لأن هذا اللون يدفع داخل النفس الأمان النفسي، البهجة، المتعة وأيضا اللون الأخضر يُساعد في علاج أمراض الجهاز التنفسي المتلازمة التي قد يُصاب بها الانسان في بداية حياته أو عند الكبر.

حسب الدراسات التي أجراها مركز معالجة حالات الاكتئاب ونشرها في عام 2010، أثبتت أن اللون البرتقالي يجب أن يُستخدم في طلاء غرف المعيشة للأفراد الذين يعانون من أمراض الاكتئاب، والعديد من مستشفيات اليابان، أوروبا والولايات المتحدة غيرت ألوان الغرف إلى اللون البرتقالي لأنه يساعد في تحسين وظائف الجهاز التنفسي.

طبقا لما نشرته جامعة نيو انجلاند الإنجليزية حول تأثير العلاج بالالوان، ذكرت بأن اللون الأصفر يساعد على رفع نسب التركيز والقدرات العقلية، كما أنه يفصل الأنسان عن المشاكل المحيطة به وأيضا اللون الأصفر له دور فعال في علاج مشاكل التوتر والقلق التي تتسبب في العديد من الأمراض المزمنة وأشهرها القولون العصبي.

اللون الفيروزي (التركواز) يعتبر مسكن أو مهدئ للأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على النوم وزيادة التفكير، كما أن هذا اللون يساعد في تخفيف الشعور بالألم عند الأفراد الذين يعانون بسبب الحروق، وأنه من أكثر الألوان التي لديها القدرة على تغيير الحالة المزاجية للإنسان سريعاً ومن أفضل أصناف العلاج بالالوان.

طلاء جدران المدارس أو غرف الدراسة باللون الأزرق الفاتح واستخدام مصابيح إضاءة عادية، يُخفض من زيادة معدل ضربات القلب عند الطلاب أيام الاختبارات ويقلل من السلوك العدواني لديهم، ويزيد من تركيزهم واستيعابهم للمناهج بصورة بسيطة وسريعة.

وأخيرا يحاول العلماء كل يوم تطوير ومزج العديد من الألوان لاستخدامها في العلاج بالالوان، ومع التطور التقني والطبي بات هذا الأمور حقيقية وتستخدم حاليا في معظم عيادات الطب النفسي في منطقتنا العربية وخاصة العيادات الخاصة بعلاج حالات تأخر النطق والعدائية التوحد لدي الأطفال.

اضغط هنا للتعليق